استقبل صباح اليوم الأحد 04-02-2024 السيد مدير جامعة البليدة 2 لونيسي علي “أ.د عادل مزوغ” مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر السيدة “أنطونيا غراندي” والأستاذة الباحثة “جينيفرا لاتيني” عضو مخبر “إيتالو كالفينو” بجامعة سابينزا، وذلك بحضور السادة نواب مدير الجامعة، السادة العمداء، السيدة رئيسة قسم اللغة الإيطالية، السيدة مديرة مركز التعليم المكثف للغات، “أ.دعباس جويدة” أستاذة بقسم اللغة الإيطالية. هدف اللقاء إلى تعزيز التعاون الثقافي وفرصة للباحثة “جينفرا لاتيني” للتعريف بأعمال الكاتب “إيتالو كالفينو” في شكل مداخلة لفائدة طلبة قسم اللغة الإيطالية بقاعة المحاضرات الكبرى “سعيد عيادي” والموسومة تحت عنوان: “لماذا نقرأ وندرس ونترجم لأعمال إيطالو كالفينو”.
أكد السيد مدير الجامعة في كلمته الإفتتاحية أن هذا اللقاء يعتبر بمثابة اللقاء الثاني على التوالي بعد الملتقى الذي احتضنته الجامعة يوم 17-10-2023 والموسوم تحت عنوان مئوية الكاتب إيتالو كالفينو: “رحلة بين النصوص والأفكار” والمنظم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق والتعاون مع المعهد الإيطالي الثقافي بالجزائر بمشاركة المخبر العلمي لإيتالو كالفينو بجامعة روما، وذلك في إطار “أسبوع اللغة الإيطالية في العالم” الذي تحتفي به كل المراكز الثقافية الإيطالية في العالم.
كما أوضح السيد مدير الجامعة أن أعمال الروائي إيتالو كالفينو لم تترك أثرها الكبير في وجدان الشعب الإيطالي فحسب، وإنما امتدت أحاسيسه وأفكاره إلى أوروبا والعالم، ليتم ترجمتها بعدة لغات أجنبية. وأضاف “أ.د مزوغ” بأن هذا اللقاء الثاني يدل على طبيعة العلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين الجزائر وإيطاليا التي ترتكز على الإحترام المتبادل والعلاقات التاريخية الوطيدة، والتي تعكس رغبة البلدين الجزائر وإيطاليا في المضي قدما نحو تطوير وتوسيع العلاقات في إطار شراكة “رابح-رابح”، وجامعة البليدة 2 لونيسي علي تأتي لتترجم هذه الرؤية والمقاربة وتعزز من التعاون الثقافي والعلمي بين الدولتين.
كما أكد عميد كلية الآداب واللغات “أ.د قرطي خليفة” أن هذا اللقاء العلمي يؤكد مرة أخرى على عمق العلاقات الجزائرية الإيطالية في أبعادها المختلفة، وما عزز هذه العلاقات الوطيدة وقوف النخبة الإيطالية إلى جانب نضال الشعب الجزائري ودعمه للثورة التحريرية في سبيل نيل استقلاله، ليتوسع مجال العلاقات الثنائية في مرحلة مابعد الإستقلال إلى شقه الاقتصادي والتجاري والثقافي الذي يعكس تقاسم الجانبين الثقافة المتوسطية التي تجمع وتميز العلاقات بين البلدين.
من جهتها أوضحت الباحثة الإيطالية “جينيفرا لاتيني” في محاضرتها الموسومة تحت عنوان: لماذا نقرأ وندرس ونترجم أعمال إيتالو كالفينو؟” بأن الهدف من هذه المحاضرة هو تعريف وتعزيز التدريس وترجمة أعمال الكاتب إيتالو كالفينو إلى اللغة العربية. كما قامت الباحثة بعرض مهم وواسع حول حياة ومؤلفات الكاتب إيتالو كالفينو من بينها: “الطريق إلى عش العناكب”، “في الأخير يأتي الغرب”، “حكايات إيطالية”، “قصص”، “أسلافنا”، “زمن الصفر”، “مدن لامرئية”، “قلعة المصائر المتقاطعة”، كما سلطت الضوء على أفكار وأسلوب إيتالو كالفينو الأدبي المتنوع.
من جهتها أعربت “أ.د عباس جويدة” المتخصصة في الأدب الإيطالي بأن الكاتب إيتالو كالفينو يعتبر من رواد المدرسة الواقعية الجديدة وسفير الأدب الإيطالي عبر العالم مما يجعل من أعماله تحظى بالأهمية البالغة وتستقطب طلبة قسم اللغة الإيطالية بجامعة البليدة 2 لونيسي علي. وأضافت المتحدثة بأن حياة الكاتب إيتالو كالفينو اتسمت بالإنتاج الأدبي الغزير الثري والمتنوع، وهو الذي حافظ دوما على علاقة وطيدة ويومية مع الكتابة بأسلوب شفاف يتعدى الزمن يصل إلى جميع الأجيال وبشكل ملموس ومنهجي بسبب الآلام التي تعبر عن مكنوناته التي انعكست في سردية أعماله إضافة إلى أسلوبه المتطور.