كلمة شهر جوان 2017
تابع… أمانة البحث العلمي 2
وما من تخصص إلا وهومتوقف عند جملة مشاكل تعوقه عن سيره الطبيعي ونموه العلمي ، ونفاذه الاقتصادي الاجتماعي . ولا ينقذه من هذه الحال إلا كشف جدير بفكرة جديدة نابعة من جهد بحث دائم ، لامقطوع ولا ممنوع .
وأجب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل . ومن جد وجد ، ومن زرع حصد .
و البحث العلمي يجب أن ينصف مفهومه ، وأن يعدل في التعامل معه ، مع اعتبار كل قطعة في المركبة ذات أهمية ووظيفة دقيقة في صناعة فعل الحركة اللازم فيها . تؤخذ هذه الأهمية بالسواء ، فقد تُعطِل المركبة قطعة خفية لاوزن لها ، لا ترى إلا بالمنظار ، ولا تمسك إلا بملقطة (… إن البعوضة تدمي مقلة الأسد …) ، وقد يهدم البنيان العظيم الحجر الصغير .
…. ولا معنى في البحث العلمي لتقريب علوم وإبعاد أخرى ، والأصل في العلوم والمعارف التكامل .
ولا معنى في البحث العلمي جعل علوم الإنسان في الرتبة والأهمية والدور بعد علوم التقانة ، أو ما اعتادوا تسميتها بالعلوم التكنولوجية ….
ولا معنى لتكنولوجية لم يصنعها إنسان ، ولا معنى لتكنولوجية مستورة ….
يتبع