كلمة نوفمبر 2017
كلمة شهر نوفمبر 2017
….وإن إتقان الفعل العلمي ليعد من أشرف الفعال و أفضلها ، بل أساسها وأولها ، إذ هو الذي تولد منه باقي الفعال في الدنيا كلها .قال تعالى : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) (البقرة) ، فلا فلاحة ، ولا صناعة ، ولا طب ، ولا اقتصاد ، و لا اجتماع ، ولا سياسة ، ولا قانون ،ولا تاريخ ، ولا آداب ، ولا لغات ، ولا ترجمة ،ولا … إلا بفعل علمي متقن .
وإتقان الفعل العلمي هو الذي به يصفى العلم ، وتبين المعرفة بحقيقتها ، وبه تحكم الخطط والسياسات التخطيطية في كل الفنون التي بها ترسى أوتاد المجتمع ، ويبنى بناء محكما يجعل فعل النمو فيه طبيعيا ، وفعل مقاومة الضر و التأخر قويا متينا . قال تعالى : ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ) ( التوبة) .
وفعل الإتقان العلمي هذا يحصل عن :
— حسن فهم للعلم والمعرفة عامة ، و التخصص خاصة .
— استشعار أمانة العلم وثقلها .
— متابعة فعلي القراءة و الكتابة في التخصص .
— الاجتهاد في الجديد ، و الإحكام في النتائج .
— تقبل النقد السليم ، وتقويم الخطإ العليم .
-ومن شروطه :
— الالتزام بأدابياته من دون خرق لأخلاقياته.
— التضحية من أجله بالزمن والنفس والمال .
— الصبر عليه بالجميل ، وعدم الاقتناع بنتائجه .
— العمل بنصائح الكبير الخبير .