كلمة شهر سبتمبر 2017
(1)
حين يعلم الناس أن الكون هو خلق رباني وصنعة إلهية متقنة ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) ،
وحين يعرف أولو الألباب أن معايشهم من ماء وكلإ وزرع و فاكهة ومعادن و أشجار و أنعام و بقر ومعز وطيروحيتان ومرجان….هي آية في الشكل و الأكل ، ولة في البهجة و المتعة ، وأداة في العافية والأمن ، ( حدائق ذات بهجة ماكان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله .) ،
سيدركون لا محالة أن وراءها رب كريم و صنعته المتقنة ، وسيتجلى لهم أن خلق الإتقان هو باب الخير كله و النعم جميعها ، وأن استقرار الكون وثبات عناصره في مواضعها بوظائفها المتكاملة ،هو ثمرة يانعة من ثمرات خلق الإتقان الرباني المسخر للإنسان .
ولعل أكبر مشروع في الدنيا ، وأثقله وأخطره هو مشروع صناعة الإنسان السوي .
وهومشروع الرسل والرسالات في كل زمان ومكان ، وهو مشروع الكبار والعظماء لبناء الدول والمجتمعات والشعوب والقبائل ، وهي كلها من إنسان، (فكما أن الجبال من حصى ، فكذلك الإنسانية من إنسان) .
والإنسان كتلة من القيم الخلقية و العقدية والمعرفية و الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية والسياسية والعسكرية و…..وهي في ترابط وتعانق وتناسق قد يأخذ بعضها بحجز بعض ، وقد يبنى بعضها على بعض . فالمعرفية و الخلقية هي قاعدتها ، وهي الممثلة للمستوى الأساس في كتلة القيم فيها .
,,,,,, يتبع