أمانة البحث العلمي :
البحث العلمي هو عمدة الأمانات لدى الأستاذ الباحث في كل تخصص ،
فهو كالماء الذي نشربه ، والهواء الذي نستنشقه ، والدم الذي يسري في عروقه .
فكما لا استغناء في الحياة عن الماء و الهواء ، فكذلك لا استغناء للباحث عن بحثه باستمرار ، إذ حياته عليه قائمة ، ونموه العلمي عليه مؤسس ، وهذا مالا يخفى على أستاذ عاقل باحث .
وقد أثبت أهل العلم أن البحث العلمي إذا نسيته أسبوعا نسيك شهرا ، وإذا نسيته شهرا نسيك دهرا ، وإذا نسيته دهرا رفعه الله من يدك ، وانتزعه منك انتزاعا ….
و البحث العلمي هوسير مستمر في فضاء التخصص الرحب للاكتشاف الجديد و الوصول إلى المفقود بالموجود ، الذي به يحل المشكل ،
ويفك اللغز ، ويرفع الضر ، ويهدى الضال ،
وييسر المعسر ، ويشفى المريض ، ويطعم الجائع ،
ويؤمن الخائف ، ويوسع الضيق ، ويلتحم الجرح ،
وتطفأ نار الحرب ، وينقى القلب ، ويرقى العقل ،
و يجمع المفرق ، ويقرب البعيد ، ويسعد الشقي ،
و يغنى الفقير ، ويحي الميت ، ويعلم الجاهل ،
ويقوى الضعيف ، وينصر المغلوب ….
يتبع
