وزير التعليم العالي يشرف على توقيع ثماني اتفاقيات تعاون بين جامعة البليدة 2 ومؤسسات جامعية وهيئات وطنية… ويكرم الطلبة المتميزين

أشرف السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، اليوم ضمن محطته الأخيرة في رحاب جامعة البليدة 2، على توقيع ثماني اتفاقيات تعاون استراتيجية وتكريم طلبة متميزين في ريادة الأعمال والرياضة وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى سعيد عيادي.

استهلت الفعاليات بمداخلة تاريخية حول 11 ديسمبر التي جاءت تزامنا مع الزيارة، حيث استعرضت الدكتورة مليكة محمدي في الدلالات التاريخية لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شكلت منعطفا حاسما في مسار الثورة التحريرية المباركة، مؤكدة أن استحضار هذه الذكرى الخالدة يجسد وفاء الجامعة لتضحيات الشهداء ويعزز مسؤوليتها في بناء جزائر قوية ومزدهرة.

وعلى صعيد التعاون، شملت الاتفاقيات الموقعة شراكات مع مؤسسات وطنية وجامعية، تمثلت في اتفاقية مع مجلس المنافسة، اتفاقية مع مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات مع جامعات الجزائر 1، الجزائر 2 والجزائؤ 3، واتفاقية مع المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي، فضلا عن اتفاقيتين مع جامعتي تيبازة وخميس مليانة.

وفي كلمته خلال الحفل، استعرض مدير جامعة البليدة 2، البروفيسور فريد كورتل، الحصيلة الإجمالية للشراكات التي أبرمتها الجامعة مؤخرا، مؤكدا أن الجامعة تؤمن بأنها تعيش في محيط تفاعلي وليس بمعزل عن المحيط الاجتماعي والاقتصادي محليا ووطنيا ودوليا. وأشار إلى أن الجامعة، تنفيذا لتعليمات السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فتحت أبواب التعاون وربطت شراكات استراتيجية مفعلة مع 29 مؤسسة اقتصادية بالبليدة وخارجها؛ كما كشف أنها نجحت في إبرام 14 اتفاقية مع جامعات أجنبية بريطانية في مقدمتها كامبريدج المصنفة ضمن أفضل خمس جامعات في العالم؛ جامعات إيطالية، تركية وتونسية وغيرها آخرها اتفاقية جامعة تافيريتي بالصحراء الغربية، إضافة إلى 16 اتفاقية مع مؤسسات جامعية وطنية؛ مشددا على حرص الجامعة على كون هذه الاتفاقيات مفعلة ميدانيا وفعليا.

وعلى صعيد آخر، تطرق البروفيسور كورتل إلى تسجيل واجهات الجامعة الاقتصادية رسميا ل 17 مؤسسة بين المصغرة والناشئة، فضلا عن تنظيم دورات متخصصة لإدماج ذوي الهمم على مستوى مركز تطوير المقاولاتية؛ واستهداف تحقيق حصائل أفضل مستقبلا.

من جهته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، أن هذه الزيارة تندرج ضمن الديناميكية التي يشهدها القطاع في تحديث المنظومة الجامعية، من أجل تجديد وعصرنة الجامعة الجزائرية لتساهم بفعالية في تحقيق أهداف الجزائر الطموحة. وأشاد الوزير بجامعة البليدة 2، مشيرا إلى أنه لمس فيها سعيا جادا لتحقيق أولويات والتزامات رئيس الجمهورية.

وشدد البروفيسور بداري على أن الجامعة الجزائرية اليوم تعول على الابتكار وريادة الأعمال لبناء اقتصاد المعرفة، وفاء لتضحيات الشهداء الذين رسموا طريق الاستقلال والكرامة. واعتبر أن جامعة البليدة 2، باعتبارها قطبا علميا متخصصا في العلوم الإنسانية والاقتصادية، تمثل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية ومحركا للولب الثلاثي: الاقتصاد والعلوم الإنسانية والاجتماعية والمجتمع.

بدوره، أشاد والي ولاية البليدة، السيد جمال حصحاص، بالجهود المبذولة لتطوير المنظومة الجامعية بالولاية، داعيا الأساتذة والباحثين والطلبة إلى تعزيز التواصل مع الجماعات المحلية. ضرورة ربط البحوث بالجماعات المحلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة.

في سياق آخر، شهد الحفل تكريم عدد من الطلبة المتميزين، من بينهم رواد أعمال وحاملو مشاريع مبتكرة، إضافة إلى طلبة متفوقين في المجال الرياضي، تقديرا لجهودهم وإنجازاتهم التي تعكس التميز الأكاديمي والإبداعي لطلبة الجامعة.

وفي سابقة وطنية، تم الاعتماد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في تنشيط فعاليات الحفل، حيث تم توليد منشط ذكي بالكامل، بما في ذلك جميع المشاهد والصوت، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد لاقت هذه التجربة، التي تعد الثانية من نوعها على مستوى الجامعة والأولى وطنيا، ردود فعل إيجابية واسعة، ما يعكس التوجه الحديث للجامعة نحو تبني التكنولوجيا المتقدمة في مختلف أنشطتها.