جامعة البليدة2 تفتح النقاش حول الصحة النفسية وجودة الحياة في المحيط الجامعي
احتضنت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة 2 لونيسي علي، اليوم، فعاليات الملتقى الدولي حول “الصحة النفسية وجودة الحياة في المحيط الجامعي”، حيث افتتح الملتقى البروفيسور سعيد بوخاوش، نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، نيابة عن البروفيسور فريد كورتل مدير جامعة البليدة 2، بحضور عميد الكلية البروفيسور رضوان زعموشي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد البروفيسور بوخاوش أن “الصحة النفسية في المحيط الجامعي تعني كل مكونات الأسرة الجامعية من أساتذة وموظفين وطلبة”، مضيفا أن “الجامعة الجزائرية اليوم مطالبة ببناء بيئة تعليمية متكاملة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية لجميع أفرادها، وهذا ما تسعى إليه وزارة التعليم العالي من خلال استراتيجيتها الشاملة لتطوير المنظومة الجامعية”.
من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم رابح عبد القادر، رئيس الملتقى، أن “اختيار هذا الموضوع جاء استجابة لتوصيات يوم دراسي سابق أكد على الحاجة الملحة للاعتراف بدور الصحة النفسية كعامل أساسي في نجاح المؤسسة الجامعية بكل مكوناتها”، مشيرا إلى أن “الدراسات الحديثة تؤكد أن الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأساتذة والموظفون والطلبة على حد سواء تؤثر مباشرة على الأداء الأكاديمي والإداري، ومن هنا تأتي أهمية بناء آليات فعالة للدعم النفسي والمرافقة لكل الأسرة الجامعية”.
بدورها، سلطت الدكتورة مريم تواتي، مسؤولة خلية ضمان الجودة بالجامعة، الضوء على “الربط الوثيق بين الصحة النفسية ومعايير الجودة في التعليم العالي”، موضحة أن “شهادة الآيزو 9001 التي تسعى جامعة البليدة 2 للحصول عليها تتطلب إيلاء اهتمام خاص برفاهية جميع أفراد المحيط الجامعي وبيئتهم المهنية والتعليمية، وهو ما يجعل من الصحة النفسية محورا أساسيا في أي استراتيجية لضمان الجودة”.
فيما أشاد عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بـ”الأهمية الاستراتيجية لهذا الملتقى في بناء جامعة عصرية تضع الإنسان في قلب اهتماماتها”، مؤكدا أن “الكلية ملتزمة بدعم كل المبادرات البحثية التي تساهم في تحسين الواقع الجامعي وتعزيز قدرات كل أفراد الأسرة الجامعية على مواجهة التحديات المهنية والأكاديمية والحياتية بثقة وتوازن نفسي”.
هذا وعرف حفل الافتتاح فقرة مميزة تمثلت في بودكاست تفاعلي استضاف أستاذا جامعيا وموظفا إداريا وطالبة من ذوي الهمم، للحديث عن تجاربهم الشخصية وتحدياتهم في المحيط الجامعي، مما أضفى بعدا إنسانيا ومعاشا على إشكاليات الملتقى وأكد على شمولية موضوع الصحة النفسية لكل مكونات الجامعة.
يُذكر أن الملتقى نُظم من طرف مخبر الصحة النفسية، التربية، الهوية والإبداع بالتعاون مع خلية ضمان الجودة وفرقة بحث “دراسة وقياس جودة حياة الأستاذ الجامعي وآلية ضمان الجودة بالجامعة”، ويهدف إلى إنتاج توصيات علمية وعملية تساهم في تطوير السياسات الجامعية الخاصة بالصحة النفسية ورفاهية جميع أفراد الأسرة الجامعية.
