إحياء الذكرى 80 لمجازر 08 ماي 1945
افتتح السيد مدير الجامعة البروفيسور “كورتل فريد” صباح اليوم 08 ماي 2025 بقاعة المحاضرات الكبرى “سعيد عيادي” الندوة التاريخية الموسومة بعنوان: “ذكرى مجازر 08 ماي 1945” تحت شعار: “الذاكرة تأبى النسيان”، من تنظيم المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية بالتنسيق مع نادي “منارة التاريخ”. حضر فعاليات الندوة التاريخية السادة نواب مدير الجامعة، السادة عمداء الكليات، والسادة رؤساء الأقسام والنوادي الطلابية.
أكد مدير الجامعة في كلمته الإفتتاحية على ضرورة تفعيل وتثمين الورشات والندوات التاريخية المتعلقة بالذاكرة الوطنية والتي تناقش بالمنهجيات والأطر العلمية المسائل المرتبطة بالتاريخ والذاكرة الوطنية، وذلك بهدف ترقية الخطاب الوطني وتحصين الذاكرة الجماعية وتوثيق جرائم ووحشية المستدمر الفرنسي، ونقل هذه الحقائق التاريخية للأجيال الصاعدة، وتغذية مدركاتها لرفع التحديات الراهنة لاستكمال متطلبات بناء الدولة الحديثة وفقا للقيم الوطنية والتاريخية الراسخة للشعب الجزائري.
من جهته أشار البروفيسور “كريم مناصر” في مداخلته تحت عنوان: “جرائم فرنسا الإستدمارية ضد الإنسانية: مجازر 08 ماي 1945 نموذجا” أن المستدمر الفرنسي أراد التلاعب بعدد الضحايا مجازر 08 ماي من أجل إخفاء جرائمه ووحشيته، وأوضح بأن الحركة الوطنية تقر بوجود 45 ألفا من الضحايا الجزائريين، وأضاف البروفيسور “كريم مناصر” بأن وحشية المستدمر الفرنسي تتضح أكثر بطريقة التقتيل وأساليب التنكيل التي كان يعتمدها في جرائمه ضد الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن فرنسا أسست من أجل تذلك مدراس متخصصة للتعذيب إضافة إلى اعتمداها على ما يعرف بـ “اللفيف الأجنبي”.
في نفس السياق، كشف البروفيسور “محفوظ عاشور” في مداخلته بعنوان: “مجازر 08 ماي 1945: جرائم دولة” أن تاريخ الدولة الفرنسية مليء بالجرائم، ترقى إلى وصفها بجرائم “دولة” مستشهدا بالمحطات التاريخية البارزة التي تدل على وحشية الجرائم التي قام بها كبار القادة الفرنسيين من بينها التقتيل الجماعي، المحارق الجماعية، ومجازر 08 ماي 1945. وأضاف البروفيسور “محفوظ عاشور” بأن الوعي الجزائري بضرورة الإنعتاق من براثن الإستدمار كان موجودا قبل سنة 1945 لكنه تعزز وتفجر بعد مجازر 08 ماي 1945 وأنتج نموذجا فريدا من النشاط السياسي والثوري الذي أصبح مصدر إلهام كل الشعوب لاسيما الشعوب المغاربية.
تجدر الإشارة، أنه على هامش الندوة التاريخية وقع السيد مدير الجامعة اتفاقية تعاون مع محافظ غابات ولاية البليدة السيد “مقدم محمد”، كما كانت هناك زيارة للمعرض الذي أقيم في بهو قاعة المحاضرات الكبرى للتعرف على الشهداء والتذكير بوحشية المستدمر الفرنسي.
