أبواب مفتوحة على المؤسسة الشرطية‎

في إطار انفتاح جامعة البليدة 2 لونيسي علي على محيطها السوسيو-اقتصادي وتنويع شركائها وحرصا منها على خدمة الصالح العام والأسرة الجامعية، احتضنت “قاعة المحاضرات” بكلية الآداب واللغات “الجناح “أ” صباح اليوم الإثنين 21-04-2025 فعاليات الأبواب المفتوحة على المؤسسة الشرطية، بهدف التعريف بالمؤسسة ومهامها والتقرب من الطلبة الجامعيين وتقديم النصائح والإرشادات لاسيما فيما يتعلق بالأمن السيبراني واستخدام وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى التحذير من خطورة المخدرات وتداولها.

شهدت أشغال أبواب المفتوحة حضور وفد من مديرية أمن ولاية البليدة ممثلا في رئيس المصلحة الولائية للتكوين لأمن ولاية البليدة السيد “بن عربية رابح”، نائب رئيس فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية لولاية البليدة السيد “بن زطة عمار”، عضو مكتب الإتصال لدى مديرية أمن ولاية البليدة السيد “رحالي يحيى”، بالإضافة إلى حضور السادة نواب مدير الجامعة، السادة العمداء ونوابهم، السادة رؤساء الأقسام، والطلبة من مختلف الشعب والتخصصات.

أكد الممثل عن المصلحة الولائية للشرطة القضائية فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية السيد “بن زطة عمار” في مداخلته الموسومة تحت عنوان: “مخاطر سوء استعمال شبكة الأنترنت والعواقب الناجمة عنها” أن التسارع في استخدام تطور أدوات وتطبيقات النظام الرقمي ووسائط التواصل الإجتماعي الذي أصبح حتمية تعيشها المجتمعات العالمية، ومطلبا لترقية الخدمات والمؤسسات، لا يخلو من آثار جانبية سلبية قد تؤثر على الأفراد والمؤسسات والمجتمعات على حد سواء إذا لم تحسن استغلالها من خلال المرافقة والمتابعة والتوعية.

كما أوضح المختص في مكافحة الجرائم السيبرانية السيد “بن زطة عمار” للطلبة مخاطر استعمال مواقع التواصل الاجتماعي دون وعي، مشددا ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الجوانب القانونية التي تنظم وسائط التواصل الاجتماعي والآثار التي يمكن أن تنتج عنها، داعيا الطلبة والحضور إلى ضرورة الإنتباه إلى نشر الأفكار الهدامة والتطرف والشائعات المغرضة والتشهير. كما ناشد الحضور إلى ضرورة الإنتباه من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال القصر والمراهقين وانتهاك الخصوصية والإبتزاز والتزوير.

من جانبه أوضح المحافظ “مكرفي بوعلام” المختص في مكافحة جرائم المخدرات أن جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن المجتمعي التي استدعت تكييف ترسانه قانونية واستحداث أجهزة أمنية لمكافحة جريمة المخدرات من خلال توسيع صلاحيات ضباط الشرطة القضائية،  والمسارعة في اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال إستحداث منظومة تشريعية تتماشى وتطور هذا النمط من الجرائم بالإضافة إلى إستحداث منظومة جزائية شملت قانون العقوبات والإجراءات الجزائية بالإضافة إلى قوانين خاصة أخرى أضفت طابع التشريعية على عمل الأجهزة الأمنية في مكافحة جريمة المخدرات والجريمة المنظمة.

في سياق متصل، نوه نائب مدير الجامعة للبيداغوجيا البروفيسور “سعيد بوخاوش” إلى ضرورة تقرب الطلبة من مصالح المؤسسة الشرطية للتعرف على مهامها ومصالحها وأهميتها الحيوية المنوطة بها في سبيل حماية المواطن والمجتمع. كما أشاد البروفيسور بوخاوش بهذا النوع من الفعاليات التي تفتح الآفاق واسعا للطلبة للتعرف على مؤسسات الدولة الجزائرية، والتي تعزز صور اللحمة  والإندماج الوطني.

على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى “سعيد عيادي” معرضا خاصا بوسائل ومعدات مصالح الأمن الوطني الخاصة بفرقة الشرطة العلمية والتقنية منها كاشف تعاطي المخدرات، مقارنة للبصمات وغيرها. قدم خلالها القائمون على المعرض شروحا وافية حول استخدام هذه المعدات وطريقة إجراء التحقيقات الميدانية للشرطة العلمية والتقنية. كما تم عرض وسائل كشف السرعة (رادار)، جهاز كشف نسبة الكحول في الهواءـ، وجهاز الدفع الإلكتروني للغرامات الجزافية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى