الملتقى الوطني الجامعة من الجيل الرابع
أشرف صبيحة اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 السيد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وريادة الأعمال الجامعية البروفيسور “أحمد مير” على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الذي احتضنته قاعة المؤتمرات الكبرى برئاسة الجامعة تحت عنوان : “الجامعة من الجيل الرابع: صناعة الثروة في ظل التحول الرقمي وريادة الأعمال” من تنظيم حاضنة أعمال جامعة البليدة 2 و برئاسة “أ.د حاج عيسى سيدأحمد”.
حضر مراسيم الافتتاح السيد مدير الجامعة “أ.د عادل مزوغ”، السيد مدير جامعة قسنطينة 3 “أ.د شعبان بعيطيش”، السيد مدير جامعة قسنطينة 2 “يوسف لخضر حمينة”، السيد نائب مدير جامعة قسنطينة 2 للعلاقات الخارجية والتعاون “أ.د نذير عزيزي”، السيد المدير العام ورئيس مجلس إدارة المعهد العالي للعلوم “د طه كوزي”، مدير الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث السيد “رابح فراقة”، مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية للبليدة السيد “مولود بن عزوز”، رئيس الشبكة الجزائرية لرواد الأعمال السيد “حليم دراس”، رئيس مجلس المقاولين الشباب والمؤسسات الناشئة السيد “المخطار لوناس” ، السادة أعضاء اللجنة التنسيقية الوطنية لمتابعة الإبتكار وريادة والأعمال، وخبراء في مجال المقاولاتية وريادة الأعمال.
أكد البروفيسور “أحمد مير” في كلمته أن طموح الوزارة الوصية هو الإنتقال من جامعة الجيل الثالث وبلوغ معايير ومؤشرات الجامعة من الجيل الرابع التي تتجاوز الأهداف التقليدية المتعلقة بتحقيق الجودة في التعليم والبحث العلمي إلى الإبتكار حسب طلب السوق والإنفتاح على المحيط الاقتصادي والإجتماعي.
وأضاف “البروفيسور أحمد مير” بأن الجامعة الجزائرية بفضل توجيهات السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي “البروفيسور كمال بداري” بدأت تؤسس لهذا التوجه الجديد منذ أكثر من سنتين، بداية من صدور القرار 1275 الذي شكل خريطة ذهنية جديدة ومدركات تتسم بالإنفتاح على فواعل النظام البيئي السوسيو-إقتصادي وكذا متطلبات السوق المحلية والوطنية، وتبني مشاريع في شكل مؤسسات ناشئة/مصغرة أو شركات فرعية من طرف حاملي المشاريع الريادية والإبتكارية من شأنها تقديم قيمة مضافة للتنمية المحلية والوطنية وسوق العمل، بدلا من إنجاز مذكرات تخرج تقليدية.
في ذات السياق، أفاد رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وريادة الأعمال أنه وبرغم التحديات التي واجهت الوزارة الوصية في ترسيخ الفكر المقاولاتي استطاعت أن تؤسس لنظام بيئي ريادي جامعي منسجم مع المحيط السوسيو-اقتصادي العام الذي أثمر عن إنشاء 117 حاضنة أعمال وحاضنة أعمال رقمية على المستوى الوطني، وتأسيس 91 مركزا للدعم التكنولوجي والإبتكار من أجل الحماية الفكرية بفضل تعزيز الإتفاقيات الثنائية بين المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ومختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ، وشرح التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية التي أدت إلى ترقية دور المقاولاتية إلى مراكز لتطوير المقاولاتية وإعطائها الغطاء القانوني التي أصبحت بفضلها مصلحة مشتركة من مصالح البحث التابعة للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بالإضافة إلى إيجاد حل لمشاكل “النمذجة” على مستوى حاضنات الأعمال من خلال إستحداث 63 مخبر تصنيع على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.
من جهته كشف السيد مدير جامعة البليدة 2 “أ.د مزوغ عادل” أن مباشرة مسار الفكر المقاولاتي بالجامعة انطلق مع بداية سنة 2015 من خلال إنشاء دار المقاولاتية واستمرار الجهود إلى غاية صدور القرار الوزاري 1275 الذي أعاد الترتيب والتمكين لمسار الفكر المقاولاتي وريادة الأعمال. وأبرز للحضور الإنجازات التي حققتها حاضنة جامعة البليدة 2 و باقي الواجهات بفضل تظافر الجهود والتركيز على الأهداف التي سطرتها الوزارة الوصية، من خلال اتخاذ جملة من التدابير والنشاطات بدء بالأيام التحسيسية وتقريب الفكر المقاولاتي للطلبة إلى غاية مرافقة الطلبة وحاملي المشاريع الريادية والإبتكارية، التي أثمرت عن تسجيل 107 مشروعا مبتكرا منها 23 مشروعا تحصل على وسم لابل، أما السنة الموالية تم تسجيل 138 مشروعا مبتكرا لينتقل العدد الى 30 مشروعا تحصل على وسم لابل إلى غاية الآن .
في ذات الشأن، قدم “د. عبد الرحيم عبد اللاوي” المؤسس والرئيس التنفيذي لمشروع Yinvesti مداخلة قيمة سلط الضوء من خلالها على أساسيات الإبتكار العلمية التي يمكن أن تكون ركيزة لتجسيد الأفكار على أرض الواقع. ودعا أصحاب المشاريع إلى ضرورة تبني “استراتيجية إنتشار الإبتكار” ودراسة الفئة المستهدفة بشكل دقيق لتجنب الفشل وتحقيق أسهل طريقة لدخول السوق، واستحداث علامة تجارية خاصة كاستراتيجية للتسويق واستقطاب اهتمام المستثمرين للمشروع، إضافة إلى قدرة أصحاب المشاريع في معرفة المشاكل والتحكم فيها وإيجاد البدائل الملائمة التي يطرحها المشروع المبتكر.