ملتقى وطني بجامعة البليدة 2 تحت عنوان “دور التحول الرقمي في تحقيق الآداء المتميز في مؤسسات التعليم العالي”

احتضنت صباح يوم الثلاثاء 10-10-2023 كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة البليدة 2 لونيسي علي الملتقى الوطني الموسوم تحت عنوان: “دور التحول الرقمي في تحقيق الآداء المتميز لمؤسسات التعليم العالي في مجال التكوين الصحي” بالتنسيق مع فرقة البحث الموسومة بعنوان “دور التحول الرقمي في تحقيق الآداء المتميز لمؤسسات التعليم العالي” وبالتعاون مع خلية ضمان الجودة لجامعة البليدة 2.
في كلمته الإفتتاحية أكد “أ.د يدو محمد” رئيس الملتقى ومسؤول خلية الجودة بجامعة البليدة 2 أن الملتقى جاء في إطار المساعي والإستراتيجية الشاملة التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإحداث ثورة رقمية على مستوى القطاع، وهو إضافة علمية وفكرية تسعى إلى تقديم تصورات من شأنها بلورة هذه الاستراتيجية. وأفاد رئيس الملتقى أن هذه التظاهرة العلمية شهدت مشاركة أساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية عالجت مداخلاتهم الجوانب المرتبطة بقضايا الرقمنة وكيفية إسقاطها وتكريسها في مؤسسات التعليم العالي، والتي ركزت على كيفية إدراج التحول الرقمي من أجل الإرتقاء بجودة التعليم العالي ومؤسساته، الحوكمة الرقمية، اقتراح تصور نموذجي في سبيل بناء استراتيجية شاملة تأخذ بعين الإعتبار أبعاد التحول الرقمي ومتطلباته البشرية والمالية والتقنية بما يخدم وظائف الجامعة سواء على مستوى العملية التعليمية، العملية البحثية أو على مستوى خدمة المجتمع وتنميته.
من جهته، أشار “أ.د براق عيسى” مسؤول خلية المرئية والتصنيف بجامعة البليدة 2 في مداخلته الموسومة تحت عنوان: “استراتيجية التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر بين الواقع والآفاق” بأن التحول الرقمي أصبح ضرورة ورهانا بالنسبة لقطاع التعليم العالي، والمخطط الرقمي التوجيهي الذي تبنته الوزارة الوصية يعتبر بمثابة استراتيجية شاملة بهذا الإتجاه، وأوضح الدكتور براق أن التحول الرقمي يساهم في ترقية مرئية الجامعة محليا وعالميا، لذلك فإن التركيز الحالي – يضيف المتحدث- منصب باتجاه التصنقيات العالمية التي تركز في معاييرها على التحولات الرقمية واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة على مستوى الجامعات.
في ذات السياق أكد “أ.د سويسي عبد الوهاب” أستاذ بجامعة الجزائر 3 وعميد سابق لكلية الاقتصاد بجامعة بومرداس أن إشكالية الملتقى تبحث في مجال التحول الرقمي بغرض تحقيق الآداء المتميز للمؤسسات الجامعية، وأوضح بأن هذه العملية تعتبر نقلة نوعية على مستوى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لاسيما وأنها تسعى إلى ترشيد وحوكمة قطاع التعليم العالي من خلال التحكم والإستخدام الأفضل للموارد المتاحة، بما يحقق مرونة أكبر في عملية التسيير والتنسيق بين المصالح، وضمان انتقال المعلومة والتواصل والإتصال، وبلورة فضاء تفاعلي يسمح للأطراف المساهمة في مستويات متعددة وبمختلف الأشكال إلى تكريس الفعل البيداغوجي والإداري المتميز بما يضمن مخرجات إيجابية تعزز الآداء، الكفاءة والفعالية، وتحقيق نتائج بأقل تكلفة وبأفضل وسيلة.
أما الباحثة “تقار أشواق” من جامعة مستغانم عبد الحميد ابن باديس، شاركت بمداخلة علمية ضمن محور واقع التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، سلطت الضوء من خلالها على مراحل التطور الرقمي في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر ومؤشراته، وخلصت الدراسة إلى أن التحول الرقمي الذي يشهده قطاع التعليم العالي حاليا يعتبر بمثابة قفزة نوعية في مجال الإدارة الإلكترونية مقارنة بالسنوات الماضية، والذي من شأنه تعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص لكل فواعل الأسرة الجامعية، تخفيض تكاليف التسيير، إضافة إلى تقديم تسهيلات للباحثين فيما يخص عملية البحث العلمي والتقليل من عبئ التنقل إلى المؤسسات.
تجدر الإشارة أن الملتقى الوطني عرف مشاركة 103 أستاذا من مختلف الجامعات الوطنية ومشاركة 20 باحثا، وزعت المشاركات الحضورية للأساتذة والباحثين المتدخلين إلى مداخلات صباحية وأخرى مسائية، أما ورشات العمل، قسمت إلى أربع ورشات رئيسية تمت إدارتها باستعمال الأرضية الرقمية Google Meet.

زر الذهاب إلى الأعلى