اختتام السنة الجامعية بندوة علمية حول الرقمنة بجامعة البليدة 02

افتتح صباح اليوم الثلاثاء الموافق لـ 11-07-2023 بقاعة المحاضرات الكبرى سعيد عيادي، السيد مدير جامعة البليدة 02 بالنيابة البروفيسور عادل مزوغ فعاليات الندوة العلمية لفائدة طلبة الدكتوراه والموسومة تحت عنوان: “تكنولوجيات المعلومة والإتصال في ظل التحول الرقمي”. حضر الندوة العلمية كلا من نواب مدير الجامعة، عمداء الكليات ونوابهم. رؤساء الشعب والتخصصات، مسؤولي ميادين التكوين في الدكتوراه، أساتذة جامعة البليدة 02 وطلبة الدكتوراه.
خلال كلمته الإفتتاحية، أكد مدير الجامعة بالنيابة أن موضوع الندوة العلمية يندرج في إطار الفصول الأربعة التي تسعى الوزارة الوصية إلى تطويرها وترقيتها داخل المؤسسات الجامعية. وبدورها تسعى جامعة البليدة 02 في هذا الصدد جاهدة إلى ترجمة التحول الرقمي إلى واقع يمس كل الجوانب البيداغوجية والإدارية للجامعة. وأضاف البروفيسور عادل مزوغ بأن التطلع إلى المستقبل يستوجب مجاراة مكتسبات والتحكم في تكنولوجيات الرقمنة. كما حث طلبة الدكتوراه إلى التفكير رقميا، وهو ما يستدعي ضرورة تحكم طلبة الدكتوراه في استخدام تقنيات ومنصات التعليم عن بعد كمنصة مودل والمنصات العالمية الأخرى، والنشر في المجلات المصنفة عالميا كمجلات “سكوبس”، وهو ما يعمل على ترقية مرئية الجامعة. في هذا السياق تعهد مدير الجامعة بأن الطلبة الذين تنشر أعمالهم البحثية في مجالات “سكوبس” ستقوم الجامعة بتكريمهم بجوائز معتبرة.
من جانبه، أفاد نائب مدير الجامعة المكلف بالبحث العلمي البروفيسور نصر الدين بوحساين إلى أن جامعة البليدة 02 تسعى إلى تقديم تكوين نوعي لطلبة الدكتوراه، وفي هذا السياق تم تنظيم هذه الندوة التي سلطت الضوء حول تكنولوجيات الإعلام والإتصال وكيفية استخدام منصة مودل. وأضاف البروفيسور بوحساين بأن أهمية الندوة العلمية تكمن في ترقية معارف الطلبة حول كيفية استخدام المنصات الرقمية من بينها منصة SNDL، الإطلاع على المراجع والمصادر المفتوحة (open Source)، كيفية التعليم عن بعد عبر منصة مودل، استخدام المنصات الرقمية والإطلاع على مختلف المراجع. وشدد البروفيسور بوحساين نصر الدين على أن هذه الندوة العلمية ستفتح آفاقا أمام طلبة الدكتوراه فيما يخص برمجيات الإعلام الآلي وطريقة استخدامها، باعتبار أن تخصصات العلوم الإنسانية والإجتماعية تتطلب برمجيات خاصة تستخدم بشكل مختلف عن العلوم الأخرى من حيث الكم والكيف لاسيما منها برمجيات الإحصاء.
تجدر الإشارة، إلى أن الندوة العلمية تضمنت برنامجا ثريا بخمسة مداخلات أساسية: المداخلة الأولى تحت عنوان: “مقدمة عامة لفهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والإتصال”، قدمتها الدكتورة بوسنة وسيلة، أكدت خلالها على أن طالب الدكتوراه مطالب بفهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والإتصال حتى يتسنى له الإنضمام والتفاعل مع محيطه لتحقيق تجربة ناجحة تخدم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، كما تطرقت إلى خصائص ومزايا التي تقدمها المنصات الرقمية، وقدمت شروحات حول الإختلافات الموجودة بين المنصات الرقمية مع تبيان طرق تقييم الطلبة من خلالها.
أما المداخلة الثانية تحت عنوان: “تكنولوجيات المعلومات والإتصال ودورها في خدمة البحث الوثائقي” قدمها الدكتور بوقاسم محمد من جامعة الجزائر 02، تندرج هذه المداخلة في إطار تمكين الطلبة من استخدام مختلف المنصات الرقمية من أجل الوصول إلى المادة العلمية والمادة التقنية التي يستعملها طلبة الدكتوراه في إطار إعداد أطروحة الدكتوراه أو في إطار إنجاز المقالات والمداخلات العلمية.
من جهتها عرضت الدكتورة عاشور إيمان في مداخلتها الموسومة تحت عنوان: “تكنولوجيات المعلومات والإتصال ودورها في خدمة البحث البيداغوجي”، أهم المنصات الرقمية العالمية والعربية المتخصصة في التعليم عن بعد، كمنصة كورسيرا، منصة EDX، منصة رواق وهي منصة سعودية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة، منصة إدراك وهي منصة أردنية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة. كما قدمت الدكتورة عاشور إيمان بالأرقام مختلف الإحصائيات المرتبطة باستخدام المنصات الرقمية العالمية. وشددت في نهاية مداخلتها على ضرورة انفتاح ومواكبة طلبة الدكتوراه حول ما يحدث من تحولات رقمية عالمية.
في ذات السياق، أكدت الدكتورة ساعد غنية أثناء مداخلتها الموسومة تحت عنوان: “تكنولوجيات الإعلام والإتصال في العملية التدريسية” على أن طلبة الدكتورة هم بمثابة أساتذة الغد، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الطلبة على اطلاع كامل حول كيفية تصميم الدروس عبر الخط من خلال المنصات التعليمية، وركزت على مرحلة الدخول إلى المنصات، مرحلة التعلم ومرحلة الخروج منها، وشرحت للطلبة طريقة تلخيص الدروس من خلال تصميم الخريطة الذهنية بالإضافة إلى شرح طريقة وضع الدروس في شكل فيديو عبر المنصات الرقمية.
وفي المحور الأخير، قدمت الدكتورة بوسنة وسيلة مداخلة تحت عنوان: “الأدوات المخصصة لدراسة الجانب التطبيقي في أطروحات الدكتوراه”، عرضت من خلالها أهم البرمجيات والتطبيقات المستعملة في الجانب الإحصائي، منها SPSS، EVIEWS، R، STATA، AMOS، SMART PLS. أكدت الدكتورة بوسنة وسيلة على أن هذه البرامج تعتبر من البرمجيات والتكنولوجيات الحديثة، فبرنامج SPSS -حسبها- هو برنامج قاعدي للإحصاء، لذا فطلبة الدكتوراه بحاجة إلى برمجيات أخرى حديثة تستجيب للمواضيع البحثية، على سبيل المثال برنامج Eviews الذي يعتمد على عرض القياس الاقتصادي، أما برنامج R فهو برنامج شامل لكل البرامج الأخرى مبني على برمجيات مفتوحة، أما برنامج Amos يعنمد على نمذجة الهيكلة البنائية، وبوساطة برنامج Amos وبرنامج PLS يستطيع الطالب يرسم النموذج النهائي الذي يود الوصول إليه وتقديم العلاقات بتفاصيلها.

زر الذهاب إلى الأعلى