ملتقى وطني بجامعة البليدة 02 تحت عنوان: ” الزليج فن معماري .. تاريخ حضاري ومرآة للهوية الثقافية الجزائرية”

افتتح صباح يوم الأحد الموافق لـ 30-04-2023 بقاعة المناقشات على مستوى كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية السيد مدير جامعة البليدة 02 لونيسي علي الملتقى الوطني الموسوم تحت عنوان: “الزليج فن معماري .. تاريخ حضاري ومرآة للهوية الثقافية الجزائرية” إحياء لشهر التراث، الذي نظمته فرقة بحث الإنسان والعمران بالمغرب الأوسط في العصر الوسيط بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية البليدة، بحضور نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدكتورة قويدر رابح سارة، عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية البروفيسور رضوان زعموشي، السيد رئيس قسم العلوم الإنسانية، السيد مدير الثقافة لولاية البليدة، السيد ممثل عن المديرية الولائية للجمارك، السيد ممثل مديرية التربية لولاية البليدة، النوادي العلمية لكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية.
أكد البروفيسور خالد رمول خلال كلمته الإفتتاحية على أهمية موضوع الملتقى الذي يطرح رؤى بحثية ويقدم مقاربات علمية تساهم في التعريف بخصوصيات الموروث الجزائري في إطار رؤية مشتركة. وأشار مدير الجامعة أن موضوع الزليج يرتبط بشكل مباشر بالتراث الثقافي المادي الجزائري، ومدينة البليدة لا تخلوا من هذا النمط الخاص بالزليج الذي انتقل بالإضافة إلى فنون أخرى بعد سقوط الأندلس. إلى الجزائر.
من جهته، أكد رئيس الملتقى الدكتور عبد المجيد قاسي الحسيني، أن الزليج يعتبر جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الوطنية الجزائرية، فهو عبارة عن تجسيد مادي لها، يشمل الموروث الثقافي والحضاري للأماكن والمعالم والمباني الرئيسية وكل ما يرتبط بها، ومن جانب آخر فهو شاهد على سجل الأحداث التاريخية للشعوب مما يساعد في فهم تاريخ الأمم، لذلك فإن هذا الملتقى الوطني يسعى للحفاظ على الموروث الثقافي للزليج في جانبه الجمالي والحضاري باعتباره خزانا للذاكرة الجماعية التي تخص الشعب الجزائري وتميزه عن غيره من الشعوب، وتعزز انتماءه المجتمعي، وتكرس الأواصر التي تربطه بين الماضي والمستقبل.
من جانب آخر، أكد مدير الثقافة لولاية البليدة السيد الحاج مسحوب خلال مداخلته، أن مديرية الثقافة تسعى في إطار الفعاليات العلمية إلى إحياء شهر التراث الذي يحمل هذه السنة شعار “التراث الجزائري وامتداداته الإفريقية”، كما تسعى مديرية الثقافة لولاية البليدة بمشاركتها في الأنشطة العلمية ذات الأبعاد الحضارية والتراثية إلى حماية الموروث الثقافي الجزائري وترقيته، والتعريف بالموروث الحضاري الجزائري.
كما دعا السيد الحاج مسحوب الباحثين المشاركين في الملتقى إلى ضرورة تبني تصورات وتوصيات تمنع منح رخص الهدم للبنايات التقليدية ذات الأنماط الأصيلة لأنها تجسد فنا حضاريا راقيا، يمزج في ثناياه ويختصر في أنماطه انصهار مشارب حضارية مختلفة، انتقلت بعد الفتوحات الإسلامية بعد سقوط الأندلس إلى الجزائر، ليشهد بعد ذلك الزليج تطور أنماط إبداعية جديدة تعبر عن خصوصية كل منطقة من مناطق الجزائر.

زر الذهاب إلى الأعلى