إدماج ومشاركة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في عملية التجديد الوطني
احتضنت صباح اليوم الأربعاء 29-05-2024 قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة البليدة 2 أشغال ندوة وطنية تحت عنوان : “إدماج ومشاركة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في عملية التجديد الوطني” ، من تنظيم لجنة الجزائريين المقيمين بالخارج بالمجلس الاقتصادي و الإجتماعي والبيئي CNESE .
حضر فعاليات الندوة السيدة رئيسة المجلس الاقتصادي والإجتماعي والبيئي الأستاذة “ربيعة خرفي” ، السيد “عمرون محمد” رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج ممثلا عن السيد رئيس مجلس الأمة، النائب البرلماني السيد “رحماني فارس” ممثلا عن السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد “كمال حاجي” الأمين العام لولاية البليدة ممثلا عن السيد والي ولاية البليدة ، السادة إطارات و خبراء المجلس الوطني الاقتصادي والإجتماعي والبيئي، بالإضافة إلى حضور السيد مدير الجامعة و كل مسؤولي و إطارات الجامعة.
أكدت السيدة رئيسة المجلس الاقتصادي والإجتماعي والبيئي الأستاذة “ربيعة خرفي” في مداخلتها أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية السيد رئيس الجمهورية الذي شدد على الإمكانيات الهائلة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج والتشجيع على إدماجها الفعلي في التنمية الاقتصادية والإجتماعية ، و أوضحت أن هذه الندوة تمثل إطارا للتفكير والحوار البناء بما يتماشى وفلسفة الحوكمة التشاركية التي يتبناها المجلس الوطني الاقتصادي والإجتماعي والبيئي خدمة لتفعيل وتسهيل هذه الديناميات وتجسيدها على أرض الواقع، بالإضافة إلى تعزيز شبكات التفاعل بين الجاليات الجزائرية والمؤسسات الوطنية قصد ترقية نقل المعارف والمهارات ، وأضافت السيدة “ربيعة خرفي” أن هذه المبادرة التي تتماشى مع الأولويات الوطنية ترمي إلى تقييم الدور الحالي وتحديد المعوقات لدور الجالية بالخارج، تحديد النقائص التي تحول دون اندماج الجالية الجزائرية وإعداد خريطة عمل واستراتجيات لتفعيل شبكات التفاعل والتعاون مع المؤسسات الوطنية.
من جانبه أكد السيد مدير الجامعة “أ.د عادل مزوغ” في مداخلته أن هذا اللقاء المتميز يبرهن على ما تقوم به الجامعة اليوم من انفتاح على مؤسسات الدولة الجزائرية من جهة، وأن انعقاد هذ اللقاء دليل واضح على الإهتمام الكبير بجاليتنا في الخارج، انطلاقا من نواة الإنتماء التي تعد بمثابة المحرك الأساس في وجدان الجزائريين لتحمل مسؤولية وأعباء تحقيق التنمية الوطنية. وأوضح مدير الجامعة بأن الأدمغة الجزائرية في الخارج برهنت على قدراتها وإمكانياتها التي مكنتها من تبوء مكانة عالمية في مؤسسات دولية بإمكانها اليوم بما تملكه من رصيد علمي راق أن تسطر خريطة إقلاع علمي وتنموي في الجزائر.
من جهة أخرى، أوضحت رئيسة لجنة الجزائريين المقيمين بالخارج “أ.د وهيب إيمان” في مداخلتها أن فعاليات الندوة كرست لبناء استراتيجية واضحة وفعالة لتفعيل وتعزيز مساهمة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في مسيرة البناء والتطور الوطني وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى والشاملة وكذا مد جسور التواصل والمشاركة الفعالة ضمن ديناميات ومشاريع التنمية الوطنية كهدف أسمى لهذا التفاعل النبيل. وشددت في ذات السياق التزام المجلس الوطني الاقتصادي والإجتماعي والبيئي الدائم في الإستفادة من الطاقات والقدرات الفريدة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من أجل الإسهام في عملية التنمية المستدامة والشاملة للوطن تماشيا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية الجزائرية.
وأضافت “أ.د إيمان وهيب” أنه وفي خضم التحديات الكبيرة التي تواجه الجزائر، توجد فرصا متاحة لابد من استثمارها بشكل صحيح من بينها الإستثمار في الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التي تمثل قوة إضافية في تنمية البلاد، باعتبارها جزء لا يتجزء من النسيج المجتمعي الوطني تترجم الرصيد والمخزون الفكري والرأس المال البشري، وتحمل في طياتها تجارب وخبرات متنوعة من مختلف أنحاء العالم يمكن الإرتكاز عليها بشكل محوري في عملية التجديد الوطني من خلال نقل المعارف والتكنولوجيا بما يساهم في تطوير الإبتكار والإبداع، وكذا الترويج للإستثمار من خلال جذب الاستثمارات نحو الجزائر وتعزيز الاقتصاد الوطني.
في ذات السياق تطرق مدير ترقية المبادلات الاقتصادية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد “رابح فصيح” في مداخلته الموسومة تحت عنوان: “المظاهر الاقتصادية المرتطبة باندماج الجالية الجزائرية بالخارج”، إلى ثلاثة محاور أساسية: وهي التدابير العملية التي اتخذتها وزارة الشؤون الخارجية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، أما المحور الثاني يشمل مجمل الأنشطة والأعمال التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المختلفة في الميدان الاقتصادي وبالتنسيق مع السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج، أما المحور الثالث: تضمن مشاركة ودور الجالية الوطنية بالخارج وإسهامها في تعزيز التواجد الجزائري بالخارج وإعطائها الفرصة للمشاركة في مختلف التظاهرات والأنشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية فيما يخص الشأن الاقتصادي.