ندوة ثقافية-فكرية حول الأدب “الصحراوي”
استقبل صباح اليوم الخميس 09-05-2024 السيد مدير جامعة البليدة 2 لونيسي علي “أ.د عادل مزوغ” وفدا من أدباء وشعراء و كتاب الجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة، وذلك في إطار احتضان كلية الآداب واللغات ندوة ثقافية وأدبية حول الأدب و الشعر الصحراوي. حضر مراسيم الإستقبال بمكتب مدير الجامعة كل من السادة: نواب مدير الجامعة، السادة عمداء الكليات ونوابهم، والسلطات المحلية المدنية والأمنية.
شارك ضمن فعاليات هذه الندوة الثقافية الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب السيد نعمي بودة أحمد، الأمين العام لاتحاد عمال التربية بالجمهورية العربية الصحراوية السيد غالي أحمد لبيد، مدير التعليم العالي بالجمهورية العربية الصحراوية وعميد جامعة نفاريتي السيد مولاي محمد إبراهيم، مدير النشر باتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين السيد محمد مولود مولاي الحسن، إضافة إلى مشاركة الأديب والشاعر محمد غالي وحضور ممثلة الطلبة الصحراويين السيدة لالة سيد أحمد.
أكد “أ.د عادل مزوغ” في كلمته الإفتتاحية أن هدف الندوة هو التعريف بملامح ومسار التطور الذي شهده الأدب الصحراوي، وأوضح بأن الأدب والثقافة والرواية تعد أحد أبرز مقومات المجتمعات، وشدد على أن حضور الوجدان الأدبي والحس الإبداعي لأدباء جمهورية الصحراء الغربية الشقيقة دلالة على قوة المجتمع الصحراوي بمختلف مكوناته.
في ذات السياق، أوضح مدير الجامعة أن هذه المناسبة المميزة بتبادل الأفكار والأدب الذي يعكس جمال الصحراء وتنوعها، والمتميزة بتلاقح المعارف والأفكار والإحترام. وأفاد بأن البيئة الصحراوية مازالت وستظل بيئة حاضنة للإبداع والكتابة بما تحمله من سمات وعناصر واقعية وأسطورية.
من جانب آخر، كشف عميد كلية الآداب واللغات “أ.د قرطي خليفة” أن ما يميز أدب الجمهورية العربية الصحراوية هو انتماؤه لفضاءات متنوعة تتقاطع مع الفضاء الإسلامي، العربي والإفريقي، والتي ساهمت حسبه في بلورة جمالية واستمرار تدفق إشعاع عناصره ومقوماته الفنية.
وأكد “أ.د قرطي خليفة” أن الأدب الصحراوي لا يزال مجالا خصبا للبحث والدراسة والتمحيص، وهو ما يشكل إضافة نوعية في المشهد الثقافي العام، وأوضح بأن الأدب “الصحراوي” هو مدخل من مداخل الهوية الثقافية التي تجمع الإنسان بالمكان وتمتزج فيه المعتقدات والعادات التقاليد، التي تشكل خصوصية البيئة، الرمزية، الدلالات والمفردات.